حنان قصاب حسن

الجنة تكون حيث أكون” فولتير

الحرب في سورية وخروجي منها لأعيش في بلاد ليست لي جعلتني أتساءل دائماً عن معنى الانتماء والهوية والوطن. سمحت لي هذه التجربة على صعوبتها ومرارتها أن أختبر الحياة مع شعوب مختلفة في ثقافات جديدة وضمن مدن كوسموبوليتية متنوعة المشارب والاتجاهات. لم أشعر يوماً أني غريبة. ولا أنني مختلفة. كان فضولي لاكتشاف التنوع الثقافي واختبار مظاهره والانفتاح على الآخر يغلب لدي على المرارة والشوق والحنين إلى الوطن، أو لنقل أنه كان يجعلني أكثر تحملاً. القدرة على الاندماج وعدم التمسك بنطاق ضيق من الروابط ميّزة تجعلني استمتع بكوني أنتمي إلى الإنسانية، وأن موطني هو العالم، وأن الجنة تكون دائماً حيث أكون.